U3F1ZWV6ZTE5MTM5ODIyMzUwMzU0X0ZyZWUxMjA3NTA1NDk3NTM5Mw==

القراءة و المطالعة للطفل

القراءة و المطالعة للطفل


القراءة و المطالعة

القراءة والمطالعة هي إحدى الأدوات التي تسمو بها الشعوب، فلا يمكن أن ترقى الأمم من غير القراءة، وهي قاعدةٌ أزليّة لا يمكن المساس بها، وقد روُي عن الفراعنة في أوّل مكتبةٍ قاموا ببنائها أنّهم قد كتبوا على بابها "هنا غذاء النفوس وطبّ العقول"، حتّى أنّها نزلت بالأمر الرّبّانيّ في القرآن الكريم وكانت أوّل الآيات نزولًا على النبيّ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- حينما قال تعالى على لسان جبريل -عليه السّلام-: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}
أهمية المطالعة للفرد والمجتمع:
عُرفت القراءة والمطالعة منذ الأزل على أنّها الوسيلة الرئيسة لتمويل المعرفة والعلم لدى الإنسان، فمن خلالها قد يتمكّن المرء من اكتساب العديد من الخبرات وتطوير العديد من المهارات الحسّيّة والجسديّة وغيرها، وهي الباب الرئيس الذي يؤدّي إلى الطرق العلمية الجديدة والآفاق التي تمنح المرء أحلامًا جديدة، وقد حرصت المجتمعات المثقفة على فتح المجال اللازم والكافي لشعوبها من أجل تسهيل عملية المطالعة والقراءة، فهي إلى جانب كونها تعود بالنفع على الفرد تعود بالنفع على المجتمع، فشجّعت تلك المجتمعات شعبها على القراءة وأسّست لذلك المكاتب ودورًا للمطالعة.
كما تكمن أهمية المطالعة للفرد والمجتمع في بعض المواقف التي رافقت السيرة العطرة للنبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، وذلك في غزوة بدر بعد أن أخذ المسلمون ما أخذوه من الأسرى، وكان شرط النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لعتق رقابهم أن يعلّم الواحد منهم القراءة والكتابة لعشرٍِ من المسلمين، ومع مواكبة التطوّر الزّمنيّ الذي رافق التغيّرات في العصور فقد أخذت القراءة دورًا هامًّا في تمهيد الطريق أمام المبدعين للوصول إلى أهدافهم وتحقيق الفائدة القصوى لأنفسه وللأمم من حولهم، وقد قيل في القراءة أنّها تُضيف إلى عمر الإنسان أعمارًا أخرى، فها هي ذي أهمية المطالعة للفرد والمجتمع والتي تتلّخص بكونها منارة الشعوب ومهد الحضارة.

المطالعة والنمو الذهني للطفل

الخوض في الحديث حول أهمية المطالعة للفرد والمجتمع يدفع إلى الخوض في ضرورة المطالعة من أجل النموّ الذهنيّ وخاصّةً لدى الأطفال، فلطالما أحبّ الأطفال الصّغار الاستماع وقراءة القصص الصغيرة التي تفتح لهم أبواب أرض الخيال على مصراعيها، وما إن ينمو الطفل ويكبر فيبدأ بالنفور من القراءة والمطالعة، ولذلك ينبغي على الأهل توفير المتطلّبات اللازمة والأسباب الكافية الكفيلة بدفع الطفل إلى اللجوء للقراءة والمطالعة، وذلك من خلال تقديم المواضيع الملفتة والمهمّة بالنسبة للطفل، والمحاولة في تقديم المطالعة للطفل كأمر ممتع واختياري، فلا يمكن أن تكون القراءة قسرًا، ويمكن للأهالي تقديم المكافآت وتمهيد الأجواء أمام الطفل، إضافةً إلى تأمين الهدوء اللازم وعدم صرف الطفل عن كتابه من أجل الاحتياجات المنزلية.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة