U3F1ZWV6ZTE5MTM5ODIyMzUwMzU0X0ZyZWUxMjA3NTA1NDk3NTM5Mw==

ماذا يحدث للعالم لو وقعت حرب بين الصين و تايوان

ماذا يحدث للعالم لو وقعت حرب بين الصين و تايوان
ماذا يحدث للعالم لو وقعت حرب بين الصين و تايوان


متابعي مدونة مقالات الأعزاء الجميع يتابع ماذا يحدث في العالم حاليا نتيجة الحرب الأوكرانية الروسية و تأثيرها على أسعار الطاقة في العالم، و لكن ماذا يحدث لو حدثت حرب بين تايوان عملاق صناعة الرقاقات الالكترونية و عملاق التكنولوجيا الآخر الصين، بعد التوتر في العلاقات و زيارة التحدي التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية إلى تايوان.

سنعود عقود للوراء في حالة الحرب ؟!

يرى الخبراء الاقتصاديين أن الحرب الروسية الاوكرانية خلفت ارتفاع في اسعار الطاقة والغذاء، لكن اذا وقعت حرب بين الصين وتايوان فإن العالم كله قد يعود سنوات و ربما عقود للوراء في حالة تدخل أمريكا.

تبلغ صادرات الصين 3.26 الف مليار دولار بينما تبلغ صادرات تايوان 446.38 مليار دولار أي أن صادرات الدولتين تمثل 23% من صادرات كل دول العالم مجتمعة التي تبلغ 19 ألف مليار دولار.

يبلغ حجم الاقتصاد الصيني حوالي 17.2 ألف مليار دولار بينما يبلغ حجم الاقتصاد التايواني حوالي 680 مليار دولار أي 22% من حجم الإقتصاد العالمي كله، 

كما تعتبر تايوان أكبر مزود لمصانع السيارات، الحواسيب، الهواتف، الآلات حول العالم بالرقاقات الالكترونية، كما أن الدولتين تطلان على مياة اقليمية تعتبر الأكثر اكتظاظا بالعالم، دون الحديث عن الركود الاقتصادي المتوقع في حالة الحرب والذي حسب التقديرات يصل بالصين الى 30% بينما تايوان يتعدى 60% و أمريكا في حالة تدخلها يصل الركود الاقتصادي فيها إلى نسبة 7%، و هذا يعني أزمة اقتصادية عالمية كبيرة.

كما سترتفع أسعار السيارات أكثر ويصبح اقتناء سيارة أمر جد صعب، بالإضافة الى كل المنتجات التكنولوجية الأخرى.

الخبراء الاقتصاديون يستبعدون وقوع هذه الحرب لأن أغلب الدول ضد وقوعها، لكن إن وقعت سيعود العالم للوراء سنوات و ستعاني الدول الفقيرة من أزمات اقتصادية حادة تجعل شعوبها تواجه خطر المجاعة وسوء التغذية.

إذن فلو تحركت الصين ضد تايوان فالعالم كله سيتحرك ضد الصين، ولكن ماهو تاريخ الصراع بين الصين و تايوان؟

ماهو تاريخ الصراع بين تايوان و الصين ؟

القصة بدأت بين سنتي 1927 و 1949 خلال الحرب الأهلية في الصين بين الشيوعيين بقيادة ماو تسيتونق و الطرف الثاني بقيادة وتشايكاي حيث كانت الصين دولة كبيرة وتايوان تابعة لها، مما اضطر المعارضين للشيوعية في الصين بمغادرة الصين و الهرب إلى تايوان، هذا الأمر أراح الصين بحكم تخلصها من المعارضة.

الولايات المتحدة الأمريكية استغلت هذه الفرصة و بدأت في دعم تايوان، التي كانت دولة فقيرة تعتمد على الزراعة فقط في اقتصادها.

بعد ذلك قررت تايوان فتح مصنع رقائق إلكترونية ( بترول العالم الجديد ) و هي منتجات معقدة، وفي في ذلك الوقت كان يوجد في العالم كله شركتين فقط لانتاج هذه الرقاقات الالكترونية واحدة في أمريكا و الأخرى في اليابان.

تايوان رأت أنها فرصتها للتحول من دولة فقيرة إلى دولة غنية، و من أجل تحقيق هذا الهدف قامت بإرسال طلبة تايوانيين للدراسة في أمريكا و أوروبا بنظام المنح الدراسية.

بعد 20 سنة قررت تايوان بناء مصنع رقائق إلكترونية فاجتمعت الحكومة التايوانية و من أجل ذلك قرروا إعادة الطلبة الذين سبق إرسالهم للدراسة في أوروبا و أمريكا. 

حيث تم اختيار أحد الطلبة النوابغ الذي كان متواجد في الولايات المتحدة الأمريكية، و تم الاتصال به و إعادته إلى موطنه الأصلي و تم منحه ميزانية مفتوحة من عائدات المحاصيل الزراعية من أجل إنشاء مصنع رقاقات إلكترونية في تايوان هذا الطالب بعد ذلك بسنوات أسس شركة tsmc وبدأ في تطويرها إلى غاية يومنا هذا أين أصبحت 56% من الرقائق الالكترونية الي تصنع في العالم هي صناعة تايوانية، لكن ما هي فائدة الرقائق الإلكترونية ؟ 

ما هي فائدة الرقائق الإلكترونية ؟ 

دعني أخبرك أن جهاز إلكتروني يشتغل بهذه الرقائق كالطائرات الحربية و الدبابات والسيارات و الحواسيب و الهواتف .... الخ.

وحاليا يوجد في العالم ثلاث 3 مصانع لصناعة الرقاقات الالكترونية مثل مصنع تايوان أحدهم في اليابان و آخر في أمريكا و آخر في كوريا الجنوبية، و تخيل أن مصنع تايوان يتقدم تكنولوجيا عن مصنع أمريكا في مجال الرقائق الالكترونية ب 10 سنوات كاملة، حيث أن مصن أمريكا الان يصنع الرقائق الالكترونية بحجم 8 نانومتر في حين مصنع تايوان يصنعها بحجم 5 نانومتر.

و لك أن تتخيل أن الصين بقوتها و عدد سكانها فهي تمتلك مصنع للرقاقات الالكترونية متخلف عن مصنع الصين بستين 60 سنة كاملة فهو ينتج رقاقات الكترونية بحجم 28 نانومتر و مصنع تايون بحجم 5 نانومتر كما ذكرنا سابقا، و من المتوقع أن يصلوا لانتاج رقاقات بحجم 3 نانومتر خلال سنتين.

مصنع tsmc بتايوان يعتبر خطير جدا ببساطة لأن تايوان تصدر منتجاته لجميع دول العالم كألمانيا و فرنسا و حتى امريكا و تخيل التنين الصيني يحتل تايوان فما الذي يحدث في العالم.

ماذا يحدث للعالم لو احتلت الصين تايوان ؟

الصين يوميا تخترق المجال الجوي لتايوان استفزازا لها، لعل و عسى يصدر رد منهم لجعله سببا لغزوهم.

فلو احتلت الصين تايوان ستتوسع الصناعات العسكرية الصينية إلى حد كبير جدا فهي الآن تنتج بشكل محدود لنفص الرقاقات الالكترونية.

كما أنه لو استولت الصين على مصنع tsmc للرقاقات الالكترونية سوف تصبح السيارات الصينية بدل السيارات اليابانية و الأمريكية، وسوف تصبح الرقم واحد في العالم في مجال الهواتف، و سننسى علامة اسمها ايفون وتصبح الهواتف الصينية رقم واحد في العالم و علامة هواوي في مكان آبل.

كما أن الصين لو تستولي على هذا المصنع ستتقدم 50 سنة إلى الأمام، و الخوف من الصين، يكمن غزوها للعالم ديموغرافيا فلو وضعت في كل بلد 300 ألف صيني و بعد التكاثر و مع الحكم الشيوعي، فسيحدث أكثر مما فعله المغول قديما.

تعديل المشاركة Reactions:
ماذا يحدث للعالم لو وقعت حرب بين الصين و تايوان

abdourazeq

شاب جزائري من ولاية جيجل شغوف بالتكنولوجيا وأخبار التقنية نسعى لتقديم محتوى عربي متميز
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة