كل ما تريد معرفته حول تطبيق بريدي موب

ميديوسا أسطورة إغريقية تتحول إلى ترند على منصة التيك توك 

ميديوسا رأس اللفع اللّفع، من أسطورة إغريقية إلى ترند على منصة التيك توك، ماهي قصتها و ما حكايتها؟ 

 قبل ما نتكلم على الترند، سنتكلم على واحدة من أشهر أساطير الميثولوجيا الإغريقية، أسطورة ميديوسا.

 ماهي أسطورة ميديوسا ؟

 ميديوسا كانت امرأة فاتنة وجميلة تعمل في معبد من المعابد الإغريقية و وقعت في حُب إله البحر و العواصف بوسيدون ( حسب معتقدات الاغريق )، هذا الأخير قام فيما بعد باغتصابها في معبد أثينا. 

 وبعد ما عرفت إله الحكمة بقضية الاغتصاب و هي زوجة بوسيدون تركت المجرم و عاقبت الضحية ميدوسا بلعنة جعلتها بشعة و خصلات شعرها تحولت لثعابين و أي شخص ينظر في عينيها يتحوّل لحجر، و هذا من أجل منع أي شخص آخر من حبها نهائيا، وبعد ما قُتلت أصبحت تُعتمد كرمز لضحايا العنف الجنسي. ( للعلم هذه مجرّد أسطورة و سردناها عليكم من أجل فهم الترند فقط، سبحان الله عمّا يشركون.)

نعود الآن إلى الترند، رواد موقع تيك توك يضعون صورة ميديوسا و يحكون قصة تعرضوا فيها للاغتصاب أو التحرّش الجنسي كدلالة على معاناتهم، و وصل الأمر بالبعض أين وضعوا صورتها كوشم ونشروها مع hashtags، و هم يقصدون بذلك أنهم يحتاجون الدّعم على الأذى الذي تعرضوا له، ويسمعون العالم بما تعرضوا له سواء كانوا إناثا أو ذكورا، و يكسرون حاجز الصمت الذي حسبهم عاشوا فيه حياتهم كاملة.

لماذا ترند ميديوسا يشكّل خطرا على مجتمعنا؟ 

ترند ميديوسا يشكل خطرا حقيقيا على مجتمعنا لأن أسطورة ميديوسا أصلًا ليس لها أي علاقة بقيمنا ومرجعيتنا الدّينية الإسلامية، قال الله تعالى"وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ"، فليس كلّ ما نشاهده و نسمعه نقوم بتقليده ونتّخذه رمز يمثلنا، والأهم من هذا يجب علينا مراقبة إخوتنا وأولادنا من هذا النوع من الأمور. 

واللذي تعرّض للضرر يلجأ للقانون و يأخذ حقّه بدون أي فضائح, قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وسلم "كل أمتي معافى إلا المجاهرين بالمعصية، قال ومن المجاهر قال من يعمل عمل و ستره اللّٰه ثم قام و قال للناس حدث معي كذا وكشف ستر اللّٰه عليه".

ما رأيكم أنتم في هذا النّوع من الترندات؟ كيف ترون تأثير منصات التواصل الاجتماعي على أطفالنا و شبابنا، خاصة منصة التيك توك؟

 و ما هو دور الأسرة في توفير الدعم للشباب والمراهقين لحمايتهم من أي تأثير سلبي لهذا النوع من الترند المنافي لقيم و عادات المجتمع و تعاليم ديننا الحنيف