ظهرت أدات جديدة تصنع الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف عشاق التكنولوجيا هذه الأداة تسمى "ChatGPT" و هذا التفاعل الكبير يعود إلى الإمكانيات الكبيرة التي توفرها و السلاسة في المحادثات التي تقوم بها الأداة مع المستخدمين، و الذي يعد طفرة كبيرة مقارنة ببرامج الدردشة المتاحة في الوقت الراهن.
وقد تناقلت العديد من المواقع العالمية أخبار هذه الأداة حيث ذكرت أن التطبيق المتاح على أجهزة الجوال الذكية في الإمكان استعماله كذلك على المتصفحات، و أداة "ChatGPT" عبارة عن روبوت، صمم باستعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف الإجابة على تساؤلات المتسخدمين بطريقة مبهرة، ويتعدى الأمر إلى كتابة مقالات و أكواد برمجية إن طلب منه ذلك.
و أول ظهور لآداة "ChatGPT" كان في أواخر شهر نوفمبر الماضي، ليتحول بعد ايام قليلة إلى ترند في مجال التكنولوجيا، على مواقع التواصل الاجتماعي فالجميع يشارك إجابات هذا الروبوت على الأسئلة المطروحة عليه.
و تعتبر شركة " OpenAI " المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، هي من أنشأت هذا البرنامج، و مقرها بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، و ذلك بدعم من عملاق التكونولوجيا و البرمجيات " MICROSOFT " و شركات كبيرة أخرى كشركة " لينكيد إن".
و لقد لاقت هذه الخدمة الجديدة التي يقدمها روبوت " ChatGPT " إقبال كبير جدا من المستخدمين حول العالم، و ذلك بدليل تحميله أزيد من مليون مرة في مدة خمسة 05 أيام فقط من تاريخ إطلاقه، وفق ما صرح به رئيس شركة " OpenAI ".
و حسب بعض المستخدمين فالكثير منهم أصبح يستعمل ChatGPT في كتابة محاضرات و مقالات حول الكثير من المواضيع و حتى المواضيع التقنية المعقدة، و الروت يفعل ذلك بآداء مذهل ، و في وقت قياسي جدا.
لماذا أحدثChatGPT ضجة واسعة؟
للإجابة على هذا السؤال، يجب العودة إلى سنة 2016 أين قام بعض عمالقة التكنولوجيا كفايسبوك و غوغل بإطلاق مساعدين رقميين على أجهزتهم للتفاعل البشري مع الكمبيوتر، حيث أصبحت روبوتات المحادثة فيما بعد تقوم بمهام طلب سيارات الأجرة و حجز تذاكر رحلات الطيران، حجز غرفة بالفندق، والإجابة على بعض الأسئلة مثلما يفعله البشر تماما.
لكن رغم ذلك فإن روبوتات المحادثة هذه بقيت بدائية جدا و تجيب على بعض الأسئلة فقط، و لم يكن يمكنها فعل الكثير من الأمور عكس آداة ChatGPT الحالية.
إن إنتاج أداة ChatGPT يعكس التوجه الكبير للشركات الكبرى في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي " generative AI "، و الذي يسعى إلى جعل أجهزة الحاسوب قادرة على إنشاء نصوص و مقاطع الفيديو و الصور تلقائيا باستخدام تقنيات التعلم.
و حسب الخبير الاقتصادي و المحلل المالي جلال بوسمينة فقد نشر في صفحته على الفايسبوك أنه سأل برنامج الشات القائم على الذكاء الاصطناعي الذي اصدرته OpenAi حول استراتيجيات التداول، استعمال لغة البرمجة Python لتجريب الاستراتيجيات وايضا لتحميل البيانات من المواقع المعروفة، بالإضافة إلى مثال على أحد الاستراتيجات التي قد تمنح هامش ربح عند الاعتماد عليها.
أين صرح خريج جامعة فرحات عباس بسطيف أنه جد مذهول من دقة الإجابات و الأكثر من هذا تجاوب الروبوت معه، أي أنه يستطيع فهم الحوار وما يريد أن يجيب له على باقي الأسئلة. مؤكدا أنه سأله اسئلة يعرف إجاباتها مسبقا لكي يستطيع تقييمه.
تجربة "ChatGPT"
<><>
يمكنك الدخول إلى الأداة من هنا سيطلب منك التسجيل في الموقع أولا باستخدام حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي أو حسابك على غوغل، ثم يمكن استخدام الاداة، لكن للأسف الأداة غير متاحة لجميع دول العالم، كمثال الجزائر فالمتواجدين بالجزائر لا يمكن استخدام هذه الأداة إلا عن طريق برامج الـ VPN و رقم أجنبي سواء أمريكي أو أوروبي.
حاليا يوجد ضغط كبير على سيرفرات الbot لذلك يجب أن تنتظر مدة بين كل سؤال و سؤال آخر يعني بعد كل مخاطبة منك لل bot وهو يرد عليك، لو حاولنا بعدها مباشرة مخاطبته مرة أخرى سيطلب منك أن تنتظر فترة.
إرسال تعليق